الخميس، 1 أكتوبر 2009

صالة عرض

يد تتدحرج على الأريكة
تتحسس نتوئاتها التي فتتها الزمان وحولها الى دموع بلورية/
صوت اوبرالي موجوع يصفع بقعة ضوء زرقاء/
بقعة ضوء حمراء تسيل دماءً غير مبررة...! /
أريكة مخملية داخل صالة/
سيارة إسعاف تنقل امرأة غُدرت لتوها/
ينتظر ابنها بائع الكعك بالسمسم عند الرصيف المقابل/
وسادة مخملية مغبرة بالمعرفة/
تتفحص الراقصة حدود حنينها الى
لحن لم ترقص على احتمالاته
بعد../
ينفجر الضوء البرتقالي داخل بؤرة كانت قبل لحظات
مرتع للفئران الجائعة الى معنى/
///
يصحب الأب الأعرج خارج المبنى الدخيل فتاته المعاقة
بعد أن طردهم الطبيب...
"لم أعد أقوى على احتمال تعاستكم..لم أعد.."/

تنساب اليد النظيفة على الأريكة من جديد/
...تداعبها كلمات وتقول..
"هيا نحتفي بطهارتك الراقصة...بفردانيتك النخبوية
ها هي الموسيقى تحاول أن تحيي ذكرى
كل ما اختفت أثاره من محيط الجدوى "
في الخارج:
صفارة إنذار تحوم حول جسم مشبوهة شهوته.../
رجل يصحب ظلا يحتضر.. الى المشفى المعتم /
طفلة لم تجمع قرشا عند تحويلة الدهر الخائن/
معلم يداعب نهد طالبته بشغف أبوي متقلب/
قطة تضع صغارها الخمسة وتفر..مذعورة من قرع الاحتياج .../
...
تلاحق بقعة الضوء عنق الراقصة
ثم تعتذر /
ثم تنفث الكواليس شوقا في غير مكانه/
ثم حيرة
ثم عتمة
وتنفجر سيارة مفخخة بالأسئلة
في الخارج...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق