1
نهاية الأسبوع، طريق الناصرة-حيفا ، لا اعرف كم من السنين المتراصة قضيت على هذه الطريق
ذهابا
إيابا
محاولات حب
هروب من عبث
لا أذكر شيئا مثلا من الطريق الساحلية أو شارع عابر إسرائيل..بمعنى انني لم اشكل ذاكرة بعد هناك ...فتلك طرق دولية (توصل بين دول حدودها موصودة) ، باردة ، سريعة لا سبيل لخلق حكايات حدثت او لم تحدث فيها ، حتى التبول صعب هناك، فقد تمر شاحنة مهرولة وتسحقك وتحولك الى عجينة من الأفكار المشتهاة ..
وانا لا اريد ان اموت هكذا...
2
نهاية اسبوع
اياب
من حيفا الى الناصرة
ها انا احتفل اليوم بالذكرى الرابعة او ربما الخامسة ل.... لماذا ؟
لإمتطاء الخطر ؟ أو لتحويل المخاطرة الى واقع يومي ملموس ومعاش، أمضغ ثناياه واتماجن معه ..كل يوم..
وليس في المواسم والإجازات والسويعات المسروقة من من أكره...
//
هذه الطريق لنا ، طريقنا..تلخص ما مررنا به ، انها داخلية ، حميمة كالجنين ..تلخص ما مر بنا من لا يقين ..يحلق المرج بي..يرفعني الى أعلى ، أشرع النوافذ على آخرها...هنا بكيت، وهنا قررت الفرار، وهنا تبادلنا الحب، وهنا اردت ان القي بمن تجلس بجانبي الى مصيرها الأخلاقي...الطبيعي ..اللذيذ..هنا تعطلت العربة بي وبابي عندما اوصلني الى مساكن الطلبة لأول مرة...هنا قررت الخيانة ..والكذب..وارتكاب جريمة العيش...حول حواف الخطر...ينتهي المرج ويصفعني الكرمل..
3
أطراف نهاية اسبوع
من الناصرة الى حيفا
فلنحاول مرة أخرى :
احتفل اليوم بالذكرى السادسة والثلث لكتابتي هذه (عندما كان الخطر محدقا ..دون فائدة..فلنقل هباءً):
)حافة 1)أسقط في بئر حزنك...أو في جنة نهديكعيناك لي...مفتوحتان الآن... تودعاننيأو تمتلكان ولعي...)حافة 2)قد أسقط اليوم في غابة فنائكأو عند انفراج رحيقك..وحدتيتزعق..عند قناة مشجرة بالعذوبةوحانة دهر جريح..)حافة 3)سقطت بين حبتي مطر...في انعطافة تحت جسر... انتظر...أنا طفلك المختبىء خلف الوهمأم..مخلوق للبرد... عبدا لأبخرة تلك المدن
)حافة 4)سقطت في أحضان... طيف جسد..لم يتبق لي ما أقول..لم استطع استدعاء نفس متجدد..تعثرت في ممر من حديقة اوجاعنا...لم يتبق لي ما أبيع..
)حافة 5)نتناوب على اللعب قرب الحافة...اليوم دوري...عند ألسنة حرائق غد مستحيل... سأسقطوفي سريرنا المزين بدمى مغتربة.. سألقاك
4
بداية الأسبوع
طريق الناصرة حيفا
من طاقة بخيلة اشاهد الخطر الهارب من اختياراتي ...
آه نسيت...هنا قررت تبديل المشهد الى الأبد...ولكن الى الأبد...
وبحق هذه المرة..
أذكر الآن وأنا اتأمل هذا الكلب او الذئب المدهوس على حافة الطريق والذي يتراقص الذباب عند جزيرة أحشائه كيف انهرت باكيا في (gare du nord) ذات خريف، احتجاجا على احتمالات الموت العادي ، الممل، أو الذي لا يستوفي ثمنه ..ذاك الذي كان محدقا من كل جهة ممكنة ..موت مبتذل...لقد فضل الذئب او الكلب الإنقضاض على وعد اهم في الطرف الآخر من الطريق..ودهس محتفظا بشرف الخطر ..حيث كان سيموت على اية حال من الملل او الوحدة او الجرب ...بكافة الأحوال..في ذاك الجانب...الأول....والأخير
5
في الذكرى الرابعة..
كذاك الذئب افضل الموت عند حافة الخطر الإختياري، بدل الموت حسرة ووحدة ومللا من السير بقرب الحائط ..او من الموت بسرطان ناجم عن استنشاق زائد لمادة الهيدرو سيانيد في مختبر الإحباط ...حيث اعمل...او حيث كنت اعمل وفررت ...مدججا بالأسئلة والحيرة والخوف ..وبكل ما كان في طريق الناصرة حيفا من اسرار واكاذيب وظلم وشهوة وحقد وعلقم..ها انا افرّ مدججا بي ..بي أنا..
ايه ما الذ مرارة العلقم وعسله عند حواف الخطر...
//
أو من الموت بفعل نوبة قلبية داخل مجمع تجاري في بلدة نائية لا أعرف غيره/ها
ها انا افرّ مدججا بي ..بي أنا..
ايه ما الذ ملح الشهوة والغيرة
(نوفمبر2009)
نهاية الأسبوع، طريق الناصرة-حيفا ، لا اعرف كم من السنين المتراصة قضيت على هذه الطريق
ذهابا
إيابا
محاولات حب
هروب من عبث
لا أذكر شيئا مثلا من الطريق الساحلية أو شارع عابر إسرائيل..بمعنى انني لم اشكل ذاكرة بعد هناك ...فتلك طرق دولية (توصل بين دول حدودها موصودة) ، باردة ، سريعة لا سبيل لخلق حكايات حدثت او لم تحدث فيها ، حتى التبول صعب هناك، فقد تمر شاحنة مهرولة وتسحقك وتحولك الى عجينة من الأفكار المشتهاة ..
وانا لا اريد ان اموت هكذا...
2
نهاية اسبوع
اياب
من حيفا الى الناصرة
ها انا احتفل اليوم بالذكرى الرابعة او ربما الخامسة ل.... لماذا ؟
لإمتطاء الخطر ؟ أو لتحويل المخاطرة الى واقع يومي ملموس ومعاش، أمضغ ثناياه واتماجن معه ..كل يوم..
وليس في المواسم والإجازات والسويعات المسروقة من من أكره...
//
هذه الطريق لنا ، طريقنا..تلخص ما مررنا به ، انها داخلية ، حميمة كالجنين ..تلخص ما مر بنا من لا يقين ..يحلق المرج بي..يرفعني الى أعلى ، أشرع النوافذ على آخرها...هنا بكيت، وهنا قررت الفرار، وهنا تبادلنا الحب، وهنا اردت ان القي بمن تجلس بجانبي الى مصيرها الأخلاقي...الطبيعي ..اللذيذ..هنا تعطلت العربة بي وبابي عندما اوصلني الى مساكن الطلبة لأول مرة...هنا قررت الخيانة ..والكذب..وارتكاب جريمة العيش...حول حواف الخطر...ينتهي المرج ويصفعني الكرمل..
3
أطراف نهاية اسبوع
من الناصرة الى حيفا
فلنحاول مرة أخرى :
احتفل اليوم بالذكرى السادسة والثلث لكتابتي هذه (عندما كان الخطر محدقا ..دون فائدة..فلنقل هباءً):
)حافة 1)أسقط في بئر حزنك...أو في جنة نهديكعيناك لي...مفتوحتان الآن... تودعاننيأو تمتلكان ولعي...)حافة 2)قد أسقط اليوم في غابة فنائكأو عند انفراج رحيقك..وحدتيتزعق..عند قناة مشجرة بالعذوبةوحانة دهر جريح..)حافة 3)سقطت بين حبتي مطر...في انعطافة تحت جسر... انتظر...أنا طفلك المختبىء خلف الوهمأم..مخلوق للبرد... عبدا لأبخرة تلك المدن
)حافة 4)سقطت في أحضان... طيف جسد..لم يتبق لي ما أقول..لم استطع استدعاء نفس متجدد..تعثرت في ممر من حديقة اوجاعنا...لم يتبق لي ما أبيع..
)حافة 5)نتناوب على اللعب قرب الحافة...اليوم دوري...عند ألسنة حرائق غد مستحيل... سأسقطوفي سريرنا المزين بدمى مغتربة.. سألقاك
4
بداية الأسبوع
طريق الناصرة حيفا
من طاقة بخيلة اشاهد الخطر الهارب من اختياراتي ...
آه نسيت...هنا قررت تبديل المشهد الى الأبد...ولكن الى الأبد...
وبحق هذه المرة..
أذكر الآن وأنا اتأمل هذا الكلب او الذئب المدهوس على حافة الطريق والذي يتراقص الذباب عند جزيرة أحشائه كيف انهرت باكيا في (gare du nord) ذات خريف، احتجاجا على احتمالات الموت العادي ، الممل، أو الذي لا يستوفي ثمنه ..ذاك الذي كان محدقا من كل جهة ممكنة ..موت مبتذل...لقد فضل الذئب او الكلب الإنقضاض على وعد اهم في الطرف الآخر من الطريق..ودهس محتفظا بشرف الخطر ..حيث كان سيموت على اية حال من الملل او الوحدة او الجرب ...بكافة الأحوال..في ذاك الجانب...الأول....والأخير
5
في الذكرى الرابعة..
كذاك الذئب افضل الموت عند حافة الخطر الإختياري، بدل الموت حسرة ووحدة ومللا من السير بقرب الحائط ..او من الموت بسرطان ناجم عن استنشاق زائد لمادة الهيدرو سيانيد في مختبر الإحباط ...حيث اعمل...او حيث كنت اعمل وفررت ...مدججا بالأسئلة والحيرة والخوف ..وبكل ما كان في طريق الناصرة حيفا من اسرار واكاذيب وظلم وشهوة وحقد وعلقم..ها انا افرّ مدججا بي ..بي أنا..
ايه ما الذ مرارة العلقم وعسله عند حواف الخطر...
//
أو من الموت بفعل نوبة قلبية داخل مجمع تجاري في بلدة نائية لا أعرف غيره/ها
ها انا افرّ مدججا بي ..بي أنا..
ايه ما الذ ملح الشهوة والغيرة
(نوفمبر2009)